U3F1ZWV6ZTMxMzgyNTg5ODgwMjY4X0ZyZWUxOTc5ODg1MTM3NjAwMg==

الإغراء والتحذير

اولآ: الإغراء:
    هو تنبيه المخاطب على أمر محبوب ليفعله، ويشمل ثلاثة أمور:
أولها: المغري بكسر الراء: وهوالمتكلم  الذي يوجه التنبيه لغيره.
ثانيها: المغرى بفتح الراء، وهو المخاطب الذي يتجه إليه التنبيه.
ثالثها: المغرى به، وهو الأمر المحبوب الذي يصدر بسببه التنبيه.
   كأن يقول الزواج لزوجته مثلآ: الصلاة الصلاة.
فالمغري هو الزوج، والصلاة هي المغرى به، أما من يتجه إليه هذا الأمر المحبوب فهو المغرى «المخاطب» أي الزوجة.
الصلاة: مفعول به لفعل محذوف تقديره: الزم.
الصلاة: توطيد لفظي منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
وحكم الاسم المحبوب «المغرى به» وجوب نصبه باعتباره مفعولآ به.

صور الاسم المغرى به:
    الاسم المغرى به صور: فقد يأتي مكررآ، أو معطوفآ، أو مفردآ بلفظة دون عطف أو تكرير.
مثال المكرر: قول الشاعر:
أخاك أخاك إن من لا أخا له
                    كساع إلي الهيجاء بغير سلاح
أخاك: مفعول به لفعل محذوف تقديره: إلزم أخاك، وهو منصوب وعلامة نصبه الألف، لأنه من الأسماء الستة، والكاف ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
أخاك: توكيد لفظي منصوب، وعلامة نصبه الألف، لأنه من الأسماء الستة.
    مثال المعروف: «الصدق والإخلاص».
الصدق: مفعول به لفعل محذوف تقديره: الزم.
والإخلاص: الواو حرف عطف «الإخلاص» اسم معطوف على «الصدق» منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
    وملح. أن الفعل في المكرر والمعروف يحذف وجوبآ.
     مثال المفرد دون عطف أو تكرير؛
«الاستقامة فإنها أمان».
الإستقامة: مفعول به لفعل محذوف «جوازآ» تقديره: «الزم».
ويجوز أن يكون «الاستقامة» مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: ضرورية أو مطلوبة، والمعنى: الإستقامة مطلوبة.
    ومثله: الصلاة جامعة.
الصلاة: مفعول به لفعل محذوف «جوازآ» تقديره «الزم».
جامعة: حال منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة.
فنجد أن الاسم المغرى به «الصلاة» جاء مفردآ بلفظة دون عطف أو تكرار.

ثانيآ التحذير:

الإغراء والتحذير:
     التحذير: هو تنبيه المخاطب على أمر مكروه ليجتنبه، والأصل في التحذير أن يشتمل على ثلاثة أمور مجتمعة: «المحذر بكسر الراء - المحذر بفتح الراء - المحذور»، كأن تقول الأم لابنها مثلآ: الكذب الكذب.
   ويشمل ثلاثة أمور:
اولها: «المحذر«وهو المتكلم الذي يوجه التنبيه لغيره، أب: الأم.
ثانيها: «المحذر» وهو الذي يتوجه إليه التنبيه، أي: الابن.
ثالثها: «المحذور» أو المحذر منه، وهو الأمر المكروه الذي يصدر، أي: الكذب.
    مثل: الخيانة الخيانة:
الخيانة: مفعول به لفعل محذوف وجوبآ تقديره: «احذر» أو «تجنب» أو «حلذر» أو «جانب» والمفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

صور أسلوب التحذير:
     بأسلوب التحذير صور مختلفة، فقد يأتي مكررآ، أو معطوفآ، أو مفردآ بلفظة «دون عطف أو تكرار «أو محذرآ ب «إياك».
   مثال المكرر: البرد البرد.
البرد: مفعول به لفعل محذوف وجوبآ تقديره «احذر».
البرد: توكيد لفظي منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
   مثال المعروف: البرد والمطر.
البرد: مفعول به لفعل محذوف وجوبآ تقديره « احذر أو اتق أو تجنب».
المطر: الواو حرف عطف، «المطر» اسم معطوف على «البرد» منصوب، وعلامة نصبه الفتحة.
   ونلحظ أن التحذير بالتكرار والعطف يحذف فعله وحوبآ حيث يكون واجب النصب.
   مثال المفرد: ليس مكررآ ولا معطوفآ.
كتحذير الطفل من الطفل يقال له: النار.
أو تحذيره من السيارة بأن يقال له: السيارة.
النار: مفعول به لفعل محذوف جوازآ تقديره: احذر.
ويجوز أن يكون المحذر منه «النار» أو «السيارة» مبتدأ حذف خبره تقديره: النار محرقة أو السيارة مقبلة.


التحذير ب إياك وفروعه:
   يستخدم الضمير المنصوب للمخاطب «إياك» للتحذير، سواء جاء بعده اسم مسبوق بالواو، أو اسم غير مسبوق بالواو، أو اسم مجرور ب «من».
   مثال التحذير ب «إياك» وبعده اسم مسبوق بالواو:
«إياكم والدين فإنه هم بالليل ومذلة بالنهار».
إياكم: مفعول به لفعل محذوف وجوبآ تقديره: «احذر»، والكاف حرف خطاب، والمينى الجمع.
والدين: مفعول به لفعل محذوف وجوبآ تقديره «وابغض الدين».
وتقدير الكلام: إياك اخذر وابغض الدين.
    ومثله قول النبي صل الله عليه وسلم: «إياكم والحسد فإن الحسد ياكل الحسنات كما تأكل النار الحطب» أو قال «العشب».
    مثال التحذير ب«إياك» وبعده اسم غير مسبوق بالواو:
«إياكم تحكيم الأهواء فإن عاجلها ذميم، وآجلها وخيم، ومن أمات هواه احياء كرامته».
إياكم: مفعول به لفعل محذوف وجوبآ تقديره «احذر».
تحكيم: مفعول به ثان لفعل محذوف تقديره: «احذر»؛ لأنه قد ينصب مفعولين.
والتقدير: أحذركم تحكيم الهوى.......
فالفعل «احذر» ينصب مفعولين الاول «الكاف» والثاني «تحكيم».
   مثال: التحذير ب «إياك» وبعده اسم مجرور ب «من».
«إياك من مؤاخاة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك».
إياك: مفعول به لفعل محذوف «وجوبآ» تقديره: «احذر» والكاف حرف خطاب.
من مؤاخاة: جار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف «احذر».
وفي جميع الصور السابقة يجوز تكرار الضمير «إياك» ويجوز عدم تكراره، فلا يتغير شيء من الأحكام المتقدمة، وعند التكرار يعرب «إياك» الثاني توكيدآ لفظيآ للأول.
مثل قول الشاعر:
إياك إياك الحمراء فإنه إلي 
                        الشر دعغء والشر جالب
إياك: مفعول به لفعل محذوف وجوبآ تقديره «احذر» والكاف حرف خطاب.
إياك: توكيد لفظي.
المراء: مفعول به ثان للفعل «اخذر» المتعدي لمفعولين، والتقدير: أحذرك المراء،
   وقد يأتي التحذير على صورة الأمر.
مثل قول الشاعر:
احذر مصاحبة اللئيم فإنها
                    تعدي كما يعدي السليم الأجرب.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة