U3F1ZWV6ZTMxMzgyNTg5ODgwMjY4X0ZyZWUxOTc5ODg1MTM3NjAwMg==

الصرف

الصرف في اللغة:
هو التحويل والتغيير، ومنه قوله تعالى" صرف الله قلوبهم" وقوله " كذلك بتصرف عنك السوء والفحشاء" وقوله تعالى" والذين يقولون ربنا لصرف عنا عذاب جهنم".

والتصريف مأخوذ من الصرف ، ومنه قول الله تعالى" وتصريف الرياح والسحاب المسخرة بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون".

الصرف في الاصطلاح:
هو علم يبحث عن أبنية الكلمة العربية وصياغتها وبيان حروفها من اصاله، أو زيادة، أو حذف، أو صحة، أو إبدال، أو اعلال.....الخ.
موضوع علم الصرف:
يختص علم الصرف بالاسماء العربية المتمكنة، والافعال المتصرفة،. الأسماء المتمكنة يقصد بها الأسماء المعربة، أما الأفعال المنصرفة: فهي التي لا تلزم صورة واحدة، مثل: نعم وبئس، وإنما تتصرف، مثل "فهم - يفهم - إفهم - فاهم - مفهوم....الخ، فلا يبحث في الأسماء المبنية كالضمائر، ولا في الأسماء الأهمية كيوسف، ولا في الأفعال الجامدة كعسى وليس، ولا في الحروف بأنواعها المختلفة.

ولا يوجد التصريف في كلمة تقل احرفها عن ثلاثة في اصلها، ومن ثم فلا يقبل ما كان على حرف واحد، أو على حرفين إذا كان محذوفآ منه بعض احرفه، وذلك لأن اقل ما تبنى عليه الاسماء المتمكنة والافعال المتصرفه هو ثلاثة أحرف، نحو: يد، قل، والأصل يدي، قول..
ثمرة الصرف:
حفظ اللسان عن الخطأ واللخن، في المفردات، ومراعاة قانون اللغة في الكتابة.

يقول ابن عصفور: التصريف ميزان اللغة العربية، وام العلوم ، وأشرف شجرة العربية واعمقها، والذي يبين شرفه احتياج جميع المشتغلين باللغة العربية من نحوي ولغوي إليه ؛ لأنه ميزان العربية، الا ترى أنه قد يؤخذ جزء كبير من اللغة بالقياس، ولا يوصل إلى ذلك إلا عن طريق التصريف.

ويقول ابن عصفور أيضاً: وقد كان ينبغي أن يقدم التصريف على غيره من علوم العربية، إذ هو معرفة ذوات الكلم من غير تركيب، ومعرفة الشئ في نفسه قبل أن يتركب ينبغي أن تكون مقدمة على معرفة أحوال التي له بعد التركيبة إلا أنه اخر للطفه ودقته، فحمل ما قدم عليه من ذكر العوامل توطئة له، حتى لا يصل إليه الطالب إلا وهو قد تدرب ، وارتاض للقياس.
                           العبقري
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة