حالات إعمال اسم الفاعل
صياغة اسم الفاعل
كفعله اسم فاعل في العمل
إن كان عن مضيه بمعزل
اسم الفاعل هو اسم مصوغ لما وقع منه الفعل أو قام به، ومعنى عمله عمل فعله، انه إن كان لازمآ رفع الفاعل فقط، وإن كان متعديآ رفع الفاعل ونصب المفعول به.
ش: لا يخلو اسم الفاعل من أن يكون معرفآ بال، أو مجردآ ، فإن كان معرفآ عما عمل فعله، من الرفع والنصب بشرطين الاول إن كان مستقبلآ أو حالآ نحو : ( هذا ضارب زيدآ الآن أو غدآ ).
وإنما عمل لجريانه على الفعل الذي هو بمعناه، وهو المضارع، ومعنى جريانه عليه، أنه موافق له في الحركات والسكنات، لموافقة " ضارب " ل " يضرب " فهو مشبه الفعل الذي بمعناه لفظآ ومعنى.
وإن كان بمعنى الفعل الماضي لم يعمل لعدم جريانه على الفعل الذي هو بمعناه ، فهو مشبه له معنى، لا لفظآ، فلا تقول: " هذا ضارب زيدآ أمس" بل يجب إضافته فتقول :" هذا ضارب زيد أمس " بكسر حركة زيد.
وأجاز المسائي إعماله، وجعل منه قوله تعالى: " وكلبهم باسط زراعيه بالوصيد" ( فزراعيه) منصوب ب ) باسط) وهو ماض ، وهرجه غيره على أنه حماية حال ماضيها.
* معنى حماية الحال - أن يقدر المتكلم نفسه موجودآ في وقت حصول الحادثة فيتكلم على ما يقتضيه.
ما هي شروط عمل اسم الفاعل؟
ص:
وولى استفهاما أو حرف نداء
أو نفيآ أو جاصفة، أو مسندا
ش: أشار بهذا البيت إلى أن اسم لا يعمل إلا إذا اعتمد على شئ قبله ( وهذا هو الشرط الثاني ) كان يقع بعد استفهام نحو : ( اضغرب زيد عمرآ ).
أو حرف النداء نخو:
( يا طالعآ جبلآ )
أو النفى نحو : ( ما ضارب ريد عمرآ )
أو يقع نعتآ نحو: ( مررت برجل ضارب زيدآ )
أو حالآ نحو : ( جاء زيد راكبآ فرسآ )
ويشمل هذين النوعين قوله : ( أو جاصفة ) وقولة : أو ( مسندا) معناه أنه " يعمل" إذا وقع خبرآ وهذا يشمل خبر المبتدا نحو : ( زيد ضارب عمرآ ) وخبر ناسخه أو مفعوله نحو : ( كان زيد ضاربآ عمرآ وإن زيدآ ضارب عمرآ، وظننت زيدآ ضاربآ عمرآ، واعلنت زيدآ عمرآ ضاربآ بكرآ). أسلوب التعجب في اللغة العربية
ص:
وقد يكون نعت محذوف عرف
فيستخق العمل الذي وصف
ش: قد يعتمد اسم الفاعل على موصوف مقدر فيعمل عمل فعله مما لو اعتمد على مذكور.
ومنه قوله:
وكم ما لئ عينيه من شئ غيره
إذا راح نحو الحمرة البيض كالدمى
( فعينيه ) منصوب بمالئ ومالئ صفة لموصوف محذوتقديرة : ومن شخص مالئ ومثله قوله :
كناطح صخرة يومآ ليوهنها
فلم يضرها واوهى قرنة الوعل
التقدير : كوعل ناطح صخرة.
ص:
وإن يكن صلة ( ال ) ففي المضي
وغيره إهماله قد ارتضى
حكم إعمال اسم الفاعل المقترن بال
ش: إذا وقع اسم الفاعل صلة للألف عمل ماضيآ ,ومستقبلآ، وحالآ، لوقوعه حينئذ موقع الفعل إذ حق الصلة أن تكون جملة فتقول : ( هذا الضارب زيدآ الآن، أو غدآ أو أمس ).
هذا هو المشهور من قول النحويين ، وزعم جماعة من النحويين منهم الرمانى أنه وقع صلة لآل لا يعمل إلا ماضيآ، ولا يعمل مستقبلآ، ولا حالآ، وزعم بعضهم أنه لا يعمل مطلقا وان المنصوب بعده منصوب بإضمار فعل، والعجب أن هذين المذهبين ذكرهما المصنف في التسهيل، وزعم ابنه بدر الدين في شرحه أن اسم الفاعل إذا وقع صلة للآلف واللام عمل ملضيآ ومستقبلآ وخالآ، وقال بعد هذا ايضآ : ارتضى جميع النحويين إعماله يعني إذا كان صلة لأل. يعمل اسم الفاعل عمل فعله فيرفع الفاعل وحده إن كان الفعل الثلاثي
تعليقات