المفعول به مصدر صريح أو مصدر موؤل:
حيث يكون المفعول به صريحآ أو يكون مؤولآ مكونآ من الفعل وحرف مصدري قبله، ويتم تاؤيل المصدر المسؤول إلى مصدر صريح، وإليك التفصيل:
١- المفعول به مصدر صريح:
يأتي المفعول به مصدرآ صريحآ مذكورآ في الكلام.
مثل قول النبي صل الله عليه وسلم: «لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء».
لعن: فعل ماض مبني على الفتح.
الله: اسم الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
المخنثين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
٢- المفعول به مصدر موؤل:
يأتي المفعول به مصدرآ مؤولآ من الفعل مع حرف مصدري قبله، ويتم تأويله في محل نصب مفعول به.
مثل قول الله: ﴿والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلآ عظيما».
فالمصدر المؤول «ان يتوب» في محل نصب مفعول به والتقدير: والله يريد التوبة عليكم.
والمصدر المؤول «ان تميلوا» في محل نصب مفعول به، والتقدير: ويريد الذين يتبعون الشهوات ميلكم ميلآ عظيما.
- حذف فعل المفعول به:
يجوز حذف الفعل، ويبقى المفعول به دون غعل، بشرط ألا يترتب على حذف الفعل لبس بالمعنى.
مثل قول الله: ﴿ وقيل للذين اتقوا ماذا انزل ربكم قالوا خيرآ ﴾.
فنجد أن: «خيرآ» مفعول به لفعل محذوف تقديره: انزل ربنا خيرآ.
وحذف الفعل هنا جوازآ، حيث يجوز حذفه، ويجوز ذكره، غير أن الفعل قد يحذف وجوبآ في مواضع، منها:
١- الاشتغال.
٢- المنادى.
٣- الإغراء والتحذير.
٤- الاختصاص.
وهذا موضوع درسنا القادم بأذن الله تعالى.
الاشتغال:
هو أن يتقدم اسم، ويتاخر عنه فعل مفسر له، وهذا ألف ل هو المناصب للاسم المتقدم.
مثل قول الله: ﴿ وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابآ يلقاه منشورا ﴾.
فكلمة «كل» مفعول به على الاشتغال لفعل محذوف تقديره: «الزمناه»، وحذف الفعل لدلالة الفعل الثاني عليه.
والتقدير في غير القرآن الكريم: ألزمنا كل انسان الزمتاه طائره في عنقه....
ومثل قول الله: ﴿ والانعام خلفها لكم فيها دفء ومنافع ةدومنها تأكلون ﴾.
فكلمة «والانعام» مفعول به لفعل محذوف وجوبآ، تقديره: «خلق» وحذف الفعل، لدلالة الفعل الثاني «خلقها» عليه.
ومثل قول الله: ﴿ والسماء رفعها ووضع الميزان ﴾.
فكلمة «السماء» مفعول به على الاشتغال لفعل محذوف وجوبآ تقديره: «رفع» وحذف الفعل، لأن الفعل الثاني «رفعها» يفسره.
-أحوال الاشتغال:
١- وجوب النصب.
٢- ترجيح النصب.
٣- وجوب الرفع.
٤- ترجيح الرفع.
١-وجوب النصب:
وذلك إذا وقع الاسم بعد ادوات التحضيض والشرك والاستفهام غير الهمزة نحو: هلا الخير فعلته - إن عليا لقيته فسلم عليه - هل خالدآ اكرمته؟
فالنصب في «الخير - عليا - خالدآ» واجب؛ لأن هذه الأسماء وقعت بعد «ادوان التحضيض - أدوات الشرط - ادوات الاستفهام» على الترتيب وهي « هلا - إن - هل ».
٢- ترجيح النصب:
يترجح النصب في خمسة أمور:
أ- أن يقع بعد الاسم أمر. نحو: خالدآ أكرمه.
ب- أن يقع بعد الاسم نهي، نحو: الكريم لا تهنه.
ج- أن يقع بعد الاسم دعاء، نحو: أمري اللهم يسره - محمدآ اللهم وفقه
د- أن يقع بعد الاسم همزة الاستفهام، مثل قول الله: ﴿ أبشرآ منا واحدآ نتبعه ﴾.
ه- أن يقع بعد الاسم جوابآ لمستفهم عنه، كقولك: عليآ اكرمته، في جواب من قال: من اكرمت.
٣- وجوب الرفع:
أ- أن يقع بعد إذا الفجائية، نحو:« خرجت فإذا الجو يملؤه الضباب» لأن إذا الفجائية لا تدخل على الأفعال.
ب- أن يقع الاسم قبل ادوات الاستفهام أو الشرط أو التحضيض أو ما المنافية أو لام الابتداء أو ما التعبئة أو كم الخبرية أو إن واخواتها.
نحو: « علي هل اكرمته؟ - زيد إن لقيته فسلم عليه - خالد هلا دعوته - الشر ما فعلته - والخير لأنا صانعه - الخلق الحسن ما اطيبه - محمد كم اكرمته - طارق إني احبه ».
فالاسم في ذلك كله مبتدأ، والجملة بعده خبر، لم يجز نصبه؛ لأن لهذه الادوات الصدارة، وما بعدها لا يعمل فيما قبلها.
٤-
ترجيح الرفع:
ويترجح الرفع إذا لم يكن هناك ما يوجب مصبه، أو يرجحه، أو يوجب رفعه، نحو: «الكتاب قراته» لأن عدم التقدير اولى من التقدير.
إرسال تعليق